.

dimanche 30 juin 2013

الجزائر : الجنّ "يحتل" ثانوية في الشلف بالجزائر ! أكثر تفاصيل عبر هذا الرابط...

تجددت أمس، بثانوية الشهيد "احمد كتروسي" بالمدينة الجديدة الواقعة بمنطقة الشرفة ي الشلف، ظاهرة سقوط التلاميذ مغشيا عليهم، قبل إصابتهم بحمى مصحوبة بالبرودة الشديدة وارتعاش في الأطراف، وهو الأمر الذي عرفته ذات الثانوية قبل أمس، حيث تم نقل 22 تلميذا وتلميذة إلى مستشفى الشرفة، وسط حالة هلع شديدة في أوساط التلاميذ وأوليائهم، ما دفع
بهم إلى مقاطعة الدراسة والمطالبة بغلق الثانوية التي أصبحت توصف بمرتع للجن. وحسب مصادر محلية، فقد تدخلت مصالح الحماية المدنية وقامت بنقل التلاميذ الذين توافدوا على مصلحة الاستعجالات بمستشفى الشرفة، وذلك ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا عند خروج التلاميذ لأخذ فترة راحة، حيث أحدثت الظاهرة حالة استنفار وسط العاملين بالمستشفى، إذ تم تجنيد فرقة طبية للتكفل بهؤلاء التلاميذ الذين ظهرت عليهم أعراض حمى باردة وارتعاش في الأطراف، وقد تجمّع أقارب وزملاء التلاميذ المصابين أمام باب المستشفى لترقب نتائج الحادثة الغريبة التي لم يجدوا لها تفسيرا.

في وقت قالت فيه مصادر طبية من المستشفى، أن نتائج الفحوصات التي أجراها الأطباء على التلاميذ بينت أنهم لا يعانون من أي مرض عضوي، مشيرة إلى أن السبب قد يكون نفسيا خاصة وأن أغلبهم فتيات، في حين تم إرسال النتائج إلى معهد باستور في العاصمة، حيث تم أخذ عينات دم من تلميذة سقطت وأخرى لم تسقط، علما أن الذين سقطوا أمس، لم يتعرضوا إلى هذه الحالة من قبل. وفي حديثها لـ"الشروق الجزائرية " قالت التلميذة "مروة" من داخل المستشفى، "أنها تدرس في السنة الأولى ثانوي وأنها لا تذكر إلا ساعة خروجها من قسمها إلى الساحة عند موعد الراحة المعتاد، قبل أن تجد نفسها مستلقية فوق السرير بالمستشفى"، وكشفت "أن حالات مشابهة خلال الفصل الأول من العام الدراسي وقعت لكن بشكل انفرادي".
وفيما يجري الحديث في وسط أولياء التلاميذ والشارع الشلفاوي، أن لهذه الحادثة علاقة بالجن وأن الثانوية يرجح تشييدها فوق مقبرة، وأن مكانا في وسط الساحة بذات الثانوية حين يمر عليه التلاميذ يسقطون، ويتحول بعدها لون أطرافهم ووجوهم إلى اللون الأزرق، أفادت مصادر على صلة بالملف، أن الأمر لا علاقة له بالجن وأن هؤلاء التلاميذ سقطوا في أماكن مختلفة في الساحة وداخل القسم وأمام الإدارة، وأن تلميذا من بين هؤلاء يعاني من داء الصرع، فيما تعاني 3 تلميذات من الربو والحساسية إلى جانب فقر الدم، وهي الحالات التي تم تأكيدها بالمستشفى بعد إجراء الفحوصات الطبية، ونفى ذات المصدر أن تكون الثانوية عرفت حالات مشابهة بشكل منفرد خلال أوقات سابقة، في حين أفادت مصادر تربوية أن هذه الحادثة سببها البرد لانعدام التدفئة. وتنقل أمس، عدد من المسوؤلين المحليين إلى الثانوية رفقة مصالح الأمن وفريق طبي، حيث تم إجراء فحوصات على التلاميذ بينت صحّتهم وعدم وجود أي أمر يمنعهم من مواصلة الدراسة، غير أن ذلك لم يمنع من تصاعد دخان كثيف في سماء الشارع الشلفاوي حول هذه الحادثة، مرده إلى حالة الهلع وسط الأولياء الذين اقترحوا "رقية" الثانوية، فيما طالب آخرون بغلقها مما أدى إلى هلع المواطنين القاطنين بالعمارات الجديدة المجاروة للثانوية، وعبّر الكثير منهم عن خشيتهم من التعرض إلى نفس الحالة في حال الدخول إليها.